* تجدد الشعر العربي و تطوره عبر العهود الاسلامية
انه ليطول الحديث عن ابداعات العرب في تطوير القوالب الشعرية ،اذ ظهرت المشطرات و بدع التخميس و التسديس خلال ازمنة المجد الشعري العربي و ذلك ما ساعد الاندلسيين على اختراع الموشحات النبيلة و الازجال الشعبية لتغذية فنون الغناء و الموسيقى بالاندلس الاسلامي .
و في العصر الحديث ظهر الشعر الحر وهو ملتزم و خلاصة التزامه . الشعر الحر يكتب على احدى التفعيلات السبع التي تتكون منها البحور الموحدة التفعيلية من اول القصيدة الى اخرها ...و ليس له حرية الا في عدد التفعيلات كل سطر .وهو حر في ضروب تلك القصيدة اذ يلتزم ضربا معينا في نهايات الاسطر خلافا للشعر التقليدي.
و فقهاء نقاد الشعر قد اجمعوا على انه لا يمكن اتقان الشعر الحر و لا ينبغي ان يمارسه و يكتب به الا من تمرس بالشعر التقليدي و انتج فيه الكثير من اجل ان تكون كتابة الشاعر للشعر الحر عن اختيار و معرفة لا عن اضطرار و عجز كما هو الشان بالنسبة لكثير من المتشاعرين الذين يسيئون الى سمعة الشعر الحر من حيث يريدون الاحسان فيقدمون نماذج رديئة سيئة تستخدم سلاحا ضد هذه الحركة الشعرية التحررية .