***مقولتي في الشعر الحداثي***
وهو اضرب و انماط عديدة ،فمنه ما هو نثر شعري لا اثر فيه للتفعيلات العروضية الا ما ورد عرضا و بداهة ،بصرف النظر عن ترتيبها و عددها و نظام عرضها و قربها من الشعر الحر .و النثر الشعري او الشعر النثري ضربان كبيران
1- النوع الاول ما يحمل هموم الشاعر و هموم قومه و عصره ممن انتهج مذهب الالتزام ليعالج قضايانا و ماساتنا الحضارية المستتبة في اجسام دولنا العربية و ارواح شعوبها و المتجذرة في النفس العربية الجريحة ابدا منذ قرون خمسة تبدا يوم سقوط غرناطة .
2- النوع الثاني رومنطيقي مجنح متسيب غير ملتزم بهموم قوميتنا يسبح في تصوير شخصيات قائلية و خلجات مشاعرهم الذاتية وهذا النوع لا يحمل رسالة الشاعر الواعي لماسينا العربية و المحركة لسواكننا و الموقظة لسباتنا الطويل و لضمائرنا السادرة و لنفوسنا التي ظلت مريضة محتضرة تشارك الاموات موتهم . و مع ذلك كله فقد نلاقي ضربا ثالثا من النثر الشعري ، عند البعض ، يفيض ابداعا فنيا و جماليا ، ظاهره حسن الكلام و باطنه عمق الالتزام اذا كان صادرا عن نفس حساسة مرهفة وواعية كما هو الشان لدى نور الدين عزيزة و عبد السلام ليصيلع يجمعهما الالتزام القومي وان اتبع عزيزة في دواوينه منهج الشعر العمودي غالبا و ليصيلع وهو صحافي لبق و ملتزم يعيش مرارة الام قومه و يتفجر ثورة على اوضاعنا العربية الماساوية سياسيا و اجتماعيا ....(يتبع)