أشهر سفاحات العالم وملعونات التاريخ - 02 -

هبــــة سليـــم

لولا الكاتب صالح مرسي وبطلة فيلم الصعود إلى الهاوية مديحة كامل لم يكن الكثير ليسمع بهبة سليم فتاة الطبقة المخملية المصرية .. التي كرهت كل ماهو مصري .. ومن صغرها شبت مختلفة عن أقرانها ببغضها للعادات والتقاليد والحياة في القاهرة .
كانت هبة تحلم بأوروبا والحرية رغم أنها كانت منحلة منذ البدء , كان أمامها فرصة للزواج من الضابط فاروق فقي والحصول على أسرة ورجل يعشقها حتى النخاع لكنها كانت محلقة إلى البعيد .
سافرت هبة إلى باريس للدراسة وانحلت أكثر بعد أن صادقت فتاة يهودية تعرفت عليها هناك ومن هذه النقطة بدأ تجنيدها لتحطيم مصر في حربها مع إسرائيل واندفعت لخدمة الشعب اليهودي أكثر من اليهود أنفسهم وجلبت لهم الكثير من المعلومات بعد أن جددت علاقتها بالمقدم فاروق المتيم والذي أصبح فيما بعد عشيق السرير والخادم المطيع .
وعلى ضوء المعلومات ضربت إسرائيل منصات الصواريخ وقتلت الكثير من الجنود المصريين في ذهول من الجيش المصري , و بعد فترة إستطاعت المخابرات المصرية أن تكتشف الأمر وتم القبض على الضابط فاروق الذي إعترف بكل شيء وجعلوه يستمر بتزويد إسرائيل بالمعلومات المزيفة والتي مهدت لنصر أكتوبر.
لكن ماكان يشغل المخابرات المصرية هو كيفية جلب هبة التي للتو عادت من إسرائيل مكرمة من رئيستها التي أحبتها جولدا مائير وكبار ضباط الجيش الصهيوني .
فأوفدت مصر ضابطين لأبوها الساكن في طرابلس وقالوا له أن هبة معرضة للخطر ، و تم إرسال برقية لهبة تقول أن والدها التي ردت قائلة بأن باريس أفضل للعلاج طالبة منه القدوم .
فأرسل لها أنه في حالة خطرة ولا يريد سوى أن يودعها , وتم حجز غرفة في مستشفى طرابلس وتم الاتفاق مع حكومة ليبيا ، وكما توقعت المخابرات المصرية جاء اثنان خفية يسألان عن والد هبة وعندما تأكدا أن والدها قد تم وضعه في العناية المركزة نزلت طائرة هبة في المطار وفوراً نقلت وسط ذهولها الشديد إلى القاهرة .
حين علمت جولدا مائير التمست العفو لها من الإعدام عند السادات الذي لم يرد على طلبها فما كان من كاسنجر إلا أن يزور القاهرة بشكل مفاجئ وحين طلب بصيغة مباشرة من السادات أن يسلمه هبة في بادرة شخصية لن ينساها له كان رد أنور أن هبة قد تم إعدامها صبيحة ذلك اليوم وطبعا كانت حية ترزق تلك اللحظة ولكن وزير الدفاع الموجود فهم الرسالة ونفذ حكم الإعدام فورا .